قد يتبادر إلى ذهنك سؤال مهم: ما الذي يمنعك من إجراء جراحة إزالة المياه البيضاء؟ أو هل يمكن تأجيل عملية المياه البيضاء؟ في الواقع، يعتمد قرار الخضوع للجراحة على حالة المريض ومدى تأثير ضعف الرؤية على حياته اليومية. ورغم أن معظم أطباء العيون يعتبرون تراجع القدرة البصرية سببًا رئيسيًا للتدخل الجراحي، خاصة إذا كانت العملية تمنح فرصة كبيرة لتحسين النظر، إلا أن هناك بعض الحالات التي تجعل إجراء الجراحة غير مناسب في الوقت الحالي. في هذا المقال، سنتعرف على أبرز موانع عملية المياه البيضاء التي تمنعك من الخضوع لجراحة إزالة المياه البيضاء.
موانع عملية المياه البيضاء
يُساعد طبيب العيون في تحديد التوقيت الأنسب لإجراء جراحة إعتام عدسة العين، فهي تُعد من أكثر العمليات أمانًا وفعالية. ومع ذلك، يجب تقييم فوائد العملية ومخاطرها بعناية قبل اتخاذ القرار.
- في بعض الحالات، قد تترافق مشاكل أخرى في العين مع إعتام العدسة وتؤثر على نتائج الجراحة. على سبيل المثال، إذا كنت تعاني من التنكس البقعي المتقدم أو انفصال الشبكية إلى جانب المياه البيضاء، فقد لا يُحقق استبدال العدسة المعتمة بعدسة شفافة (IOL) النتيجة المرجوة في تحسين الرؤية، وهنا قد لا تكون الجراحة الخيار الأمثل.
- المرضى الذين يعانون من نوبات صرع غير مسيطَر عليها، أو خلل التوتر العضلي، أو اضطرابات عصبية أخرى قد تسبب حركات لا إرادية أثناء الجراحة.
- المرضى الذين لديهم مشكلات نشطة أو غير مستقرة قد تُهدد نجاح العملية، مثل التهاب القزحية غير المتحكم به، أو اعتلال الشبكية السكري التكاثري، أو اعتلال الأوعية الدموية الجديدة.
أما من حيث التخدير، فغالبًا ما تعتمد جراحة المياه البيضاء على أدوية قصيرة المفعول دون الحاجة إلى التخدير العام، مما يجعلها آمنة حتى للمرضى المصابين بأمراض القلب أو الرئة.
كما أن الخضوع سابقًا لعمليات تصحيح النظر مثل الليزك لا يُمثل عائقًا أمام إجراء جراحة المياه البيضاء.
تشكل عملية المياه البيضاء فرصة رائعة للعديد من المرضى، ولكن مع وجود موانع عملية المياه البيضاء بالنسبة لبعضهم، سيكون القرار الأفضل هو الانتظار حتى وقت أكثر ملاءمة.
هل يمكن تأجيل عملية المياه البيضاء؟
نعم، يؤجَّل إجراء العملية إذا حضر المريض إلى مركز الجراحة وهو يعاني من حالة حادة رغم تصريح الأطباء السابق بإمكانية إجرائها، مثل:
- ارتفاع ضغط الدم الخبيث (عند تجاوز ضغط الدم الانبساطي 180 ملم زئبق أو الانقباضي 120 ملم زئبق).
- قصور القلب الحاد غير المستقر.
- الحماض الكيتوني السكري.
ما المدة التي يمكن تأجيل العملية فيها دون تأثير سلبي؟
تختلف مدة التأجيل من مريض لآخر وتعتمد على سرعة تطور إعتام العدسة وتأثيره على النظر. في الحالات البسيطة التي لا تؤثر على الحياة اليومية أو القدرة على القيادة أو العمل، يمكن تأجيل العملية بأمان لعدة أشهر أو حتى سنوات مع المتابعة الدورية لدى طبيب العيون. لكن إذا بدأت الرؤية تتدهور بسرعة أو أصبح المريض يواجه صعوبة في أداء مهامه اليومية، يُوصى بعدم التأجيل لتجنب مضاعفات محتملة مثل زيادة صعوبة العملية أو ضعف النتائج البصرية بعد الجراحة.
ما هي مضاعفات تجاهل موانع عملية المياه البيضاء؟
- فشل العملية في تحسين الرؤية: في حال وجود مشاكل بصرية أخرى مثل التنكس البقعي أو اعتلال الشبكية السكري، قد لا تحقق الجراحة النتيجة المرجوة.
- زيادة خطر الالتهابات: تجاهل وجود التهابات نشطة في العين، مثل التهاب القزحية، قد يؤدي إلى تفاقم الالتهاب بعد العملية.
- تفجر مضاعفات الأمراض المزمنة: مثل ارتفاع ضغط الدم غير المسيطر عليه أو قصور القلب الحاد، مما قد يعرض المريض لمضاعفات خطيرة أثناء أو بعد الجراحة.
- حدوث نزيف أو انفصال في الشبكية: خاصة إذا كانت حالة العين ضعيفة أو بها مشاكل هيكلية لم تُعالج قبل العملية.
- تأخر التعافي وضعف التئام الأنسجة: نتيجة مشاكل صحية عامة أو ضعف في المناعة.
- فقدان البصر الجزئي أو الكلي: في الحالات النادرة التي يتم فيها تجاهل موانع طبية خطيرة تؤثر على العين أو الجسم.
تعرف على: مشاكل العين بعد عملية المياه البيضاء
هل يؤثر السن على قرار إجراء العملية؟
لا يعتبر السن عاملًا مباشرًا في قرار إجراء عملية المياه البيضاء؛ فالجراحة تُجرى للشباب وكبار السن على حد سواء وفقًا لحالة العين وليس العمر.
يُحدد الطبيب الحاجة للعملية بناءً على مستوى ضعف الرؤية وتأثيرها على جودة الحياة اليومية. ومع ذلك، قد تؤخذ بعض الاعتبارات الصحية المرتبطة بتقدم العمر في الحسبان، مثل وجود أمراض مزمنة أو مشاكل صحية قد تؤثر على أمان الجراحة.
أفضل دكتور لعلاج المياه البيضاء في العين
يُعد الدكتور أحمد يونس واحدًا من أفضل الأطباء المتخصصين في علاج المياه البيضاء في العين، حيث يتمتع بخبرة واسعة في تشخيص وعلاج مختلف حالات إعتام عدسة العين، بما في ذلك الحالات المعقدة. يتميز الدكتور يونس بمهارته العالية في استخدام أحدث التقنيات الجراحية مثل الفيمتو ليزر وتقنية الفاكو لتفتيت المياه البيضاء، مما يضمن نتائج دقيقة وسريعة مع تقليل احتمالية المضاعفات.
كما يُعرف الدكتور أحمد يونس بدقته في اختيار العدسات المناسبة لكل مريض وفقًا لاحتياجاته البصرية، إلى جانب حرصه على تقديم رعاية طبية متكاملة قبل العملية وبعدها. خبرته الأكاديمية والمهنية، إلى جانب حرصه على التطوير المستمر، جعلته خيارًا مثاليًا للمرضى الباحثين عن أفضل رعاية لعلاج المياه البيضاء.
تُعتبر عملية المياه البيضاء فرصة مميزة لتحسين الرؤية لمعظم المرضى، لكن قد تظهر موانع عملية المياه البيضاء تجعلها غير مناسبة للجميع في كل الأوقات.
لذلك، يُنصح بمراجعة طبيب عيون مختص لتقييم حالتك بدقة وتحديد التوقيت الأمثل لإجراء الجراحة أو تأجيلها وفقًا لوضعك الصحي العام وحالة العين.
المصادر:
