المياه الزرقاء مفتوحة الزاوية

المياه الزرقاء مفتوحة الزاوية إليك أبرز المعلومات

تحرير: د.محمود قابيل

المياه الزرقاء مفتوحة الزاوية هي أكثر الأنواع شيوعًا بين مختلف أنواع الجلوكوما، والتي قد تتطور بصورة بطيئة للغاية، ومن الممكن أن تتفاقم دون ظهور أعراض، وغالبًا ما تظهر الأعراض بعد أن يكون التدمير الناتج عن هذا المرض قد أصبح كبيرًا، إليك أشهر أنواع المياه الزرقاء. لنتعرف على المياه الزرقاء في العين أسبابها وعلاج المياه الزرقاء في دقيقتين، وهل يوجد بالفعل علاج نهائي للجلوكوما، وكيف يرى مريض الجلوكوما، وما هو شكل المياه الزرقاء في العين.

أسباب المياه الزرقاء مفتوحة الزاوية

هناك سوائل توجد بشكل مستمر داخل العين لتحافظ على صحتها جيدة، حتى أن ما يُفقَد منها يتم تعويضه بصورة تلقائية كدورة طبيعية لسوائل العين للحفاظ على أنسجة العين وضمان تجديد محتوى السوائل. في بعض الأحيان، يصعب التخلص من هذه السوائل، أو يتم التخلص منها ببطء شديد، وهنا يسبب المياه الزرقاء.

في المياه الزرقاء مفتوحة الزاوية، تكون زاوية العين مفتوحة بصورة طبيعية للغاية؛ ولكن يصعب معها التخلص من السوائل لسبب آخر. قد يرجع ذلك إلى مشكلة داخلية بالعين، أو بسبب ارتفاع معدل إفراز هذه السوائل من أنسجة العين؛ ومن ثم يكون من الصعب التخلص منها بواسطة زاوية العين بالمعدل الطبيعي.

جميع العوامل السابقة لم يتم تحديد سببها الواضح حتى الآن، كما تتسبب كلها في زيادة الضغط الواقع على أنسجة العين.

عوامل خطر الإصابة بالمياه الزرقاء مفتوحة الزاوية

هناك مجموعة من العوامل التي يُعتقد أنها تساهم في حدوث هذا النوع من المياه الزرقاء، وتشمل الآتي:

العمر

كلما زاد عمر الشخص، زادت احتمالية معاناته من هذا المرض، فوَفقًا لما أثبتته الإحصاءات، يبلغ معظم أصحاب هذا المرض أعمارًا أكبر من 50 عامًا.

التاريخ العائلي

معاناة أحد أفراد عائلتك من المياه الزرقاء مفتوحة الزاوية تزيد من فرص إصابتك.

العِرق

تزداد احتمالية المعاناة من المياه الزرقاء مفتوحة الزاوية لدى الأشخاص من أصل إسباني، وكذلك لدى الأمريكيين ذوي الأصل الإفريقي، كما أن الأمريكيين ذوي الأصل الإفريقي غالبًا ما يتطور لديهم المرض في وقت مبكر عن غيرهم، وكذلك تزداد معهم احتمالية الإصابة بفقدان البصر.

السكري

يساهم مرضُ السكري ويزيد من احتماليةَ الإصابة بمشكلات العيون بما في ذلك المياه الزرقاء مفتوحة الزاوية.

مرض ارتفاع ضغط الدم

يسبب الضغط المرتفع عادة زيادة في ضغط العين؛ ومن ثم تصبح احتمالية المعاناة من مرض المياه الزرقاء مفتوحة الزاوية كبيرة.

القرنية رقيقة السمك

كلما كان سُمك القرنية رقيقًا، كانت احتمالية حدوث هذا المرض عالية.

أعراض المياه الزرقاء مفتوحة الزاوية

في أغلب الأحيان، يحدث هذا المرض ويتطور بمختلف أنواعه دون شعور المريض بأي أعراض للمياه الزرقاء، فمن الممكن ألا يلاحِظ المريض وجود مشكلة بعينه إلا بعدما يبدأ في فقد الرؤية الطرفية.

في بعض الحالات، قد يلاحِظ المريض أنه بدأ يفقد ملاحَظة بعض درج السلالم أثناء صعوده عليها، أو كذلك قد يغفل عن رؤية بعض حروف الكلمات التي يقرأها. من الممكن كذلك أن يجد المريض صعوبة في التعرف على الملامح وتحديدها إلا إذا كانت قريبة من العين.

تشخيص المياه الزرقاء مفتوحة الزاوية

هناك أكثر من اختبار يقوم بإجرائه طبيب العيون ليساعده في تحديد تشخيص المياه الزرقاء بأنها المياه الزرقاء مفتوحة الزاوية.

في البداية، يقوم الطبيبُ بوضع قطرة تحتوي على مخدِّر موضعي داخل العين؛ حتى لا يشعر المريض بأي ألم أثناء عمل الاختبارات، حيث يستخدم الطبيب مجموعة من الأدوات التي تلامس بعض طبقات العين. يقوم الطبيب بقياس ضغط العين، إلى جانب التعرف على زاوية العين أنها مفتوحة، بالإضافة إلى قياس سُمك طبقة القرنية.

بعد ذلك، تجرى بعض الاختبارات للتأكد من التشخيص وتشمل الآتي:

فحص العين الموسَّع (Dilated eye exam)

ويقوم الطبيب في هذا الاختبار بوضع قطرة معينة داخل العين كي تساهم في زيادة اتساع حدقية العين بدرجة كافية تسمح له بالوصول إلى العصب البصري والتعرف على حالته الصحية.

فحص مجال الإبصار (Visual field test)

يساعد فحص العين في التعرف على قدرة العين على الإبصار، ومن الممكن أن يطلب الطبيبُ إجراءَ هذا الفحص أكثر من مرة خلال مدة معينة؛ من أجل التعرف على قدرة الإبصار وتَغيُّرها بمرور الوقت.

فحص مجال الإبصار من ضمن اختبارات المياه الزرقاء مفتوحة الزاوية

التصوير البصري المقطعي التوافقي (OCT)

وهو فحص يساعد الطبيب في التعرف على مشكلات العصب البصري وفحصه بشكل أكثر عمقًا.

علاج المياه الزرقاء مفتوحة الزاوية

من المعروف أن الضرر الذي حدث نتيجةً لهذه المشكلة لا يمكن إصلاحه؛ ولكن قد تساهم العلاجات في إيقافه أو إبطاء تقدمه. يمكن عمل ذلك بواسطة تقليل معدل الضغط داخل العين حتى لو أصبح أقل من معدله الطبيعي؛ فكلما كان الضرر كبيرًا، زاد حجم الضغط المطلوب تقليله. هناك 3 وسائل يتم اللجوء إليهم في سبيل علاج هذه المشكلة، وهم كالآتي:

الأدوية

هي الخطوة  الأولى في علاج المياه الزرقاء مفتوحة الزاوية، وهي غالبًا ما تكون في صورة قطرات، وإذا لم تأتي بنتيجة، يتم الانتقال إلى الأدوية الفموية، وتشمل القطرات أنواع كثيرة أهمها ما يأتي:

البروستاجلاندينات (Prostaglandin Analogues)

وهي الاختيار الأول في علاج هذا المرض، وتساهم هذه القطرات في تعزيز قدرة العين على تصريف سوائلها.

حاصرات بيتا (Beta Blockers)

وهي مجموعة من الأدوية التي تحفز العين على تقليل حجم السوائل التي تنتجها.

This image has an empty alt attribute; its file name is iotim-0-5-eye-drop-timolol-eye-drop--1024x1024.webp

ناهضات ألفا (Alpha agonists)

ولكن يُمنَع استخدامها في الأطفال.

الليزر

إذا لم تجدي الأدويةُ نفعًا، قد يلجأ الطبيب لاستخدام الليزر لزيادة قدرة العين على تصريف سوائلها.

الجراحة

إذا لم يفيد الليزر أو الأدوية في علاج هذا المرض، أو كانت الحالة متفاقمة للغاية، يضطر الطبيبُ للتدخل بإحدى الوسائل الجراحية المختلفة، وأهمها ما يأتي:

أنابيب التصريف

وهنا يقوم الطبيب بوضع أنابيب دقيقة في العين لا يمكن ملاحَظتها، وتعمل هذه الأنابيب على تصريف السوائل خارج العين.

جراحة التصفية

وفيها يقوم طبيب مختص بعمل ثقوب صغيرة لكي يسمح بنفاذ السوائل من خلالها ليسهل تصريفها.

جراحات المياه الزرقاء طفيفة التوغل

وهي جراحات حديثة في هذا الاختصاص، وتُبنى على فكرة عمل بعض الثقوب الصغيرة إلى جانب استخدام بعض الأجهزة صغيرة الحجم للغاية لا يمكن أن تلاحَظ بالعين المجردة، وما يميز جراحات المياه الزرقاء سرعتها الكبيرة إلى جانب درجة أمانها العالية للغاية.

المصادر

[1] webMD

[2] AAO

[3] Medscape

Comments are closed.